تحضير نص من سورة الأنعام

تقديم:

نقدم لكم في هذه الصفحة تحضيرا لنص من سورة الأنعام، لمستوى الأولى إعدادي، الخاص بمادة اللغة العربية، بكل مراحل الدرس، لن تحتاج أي شيء آخر إذا قرأت هذه الصفحة، وستجيب على كل أسئلة أستاذك بشكل صحيح.

تحضير نص من سورة الأنعام - الأولى اعدادي
تحضير نص من سورة الأنعام - الأولى اعدادي

نص { من سورة الأنعام} الأولى إعدادي

قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ[151] 

وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [152]

 وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [153]. سورة الأنعام الآيات 151-152-153

تحضير نص من سورة الأنعام - الأولى اعدادي


تأطير النص:


1- تعريف القرآن الكريم: هو كلام الله المنزل على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، من قبل رسول السماء جبريل عليه السلام، بغية هداية الناس إلى الصراط المستقيم.

2- تعريف سورة الأنعام: هي سورة مكية ما عدا الآيات 20، 23، 91، 93، 114، 141، 151، 152، 153، فهي مدنية، عدد آياتها 165 آية، ترتيبها في المصحف رقم 06، نزلت بعد سورة الحجر.

3- مجال النص: ينتمي النص إلى المجال الإسلامي.

ملاحظة النص:


1- قراءة في العنوان: يتكون العنوان من شبه جملة من الجار والمجرور، وتفيد (من) التبعيض أي بمعنى بعض وجزء، فالعنوان يشير إلى بعض من آيات سورة الأنعام.

2- بداية النص: تشير بداية النص إلى فعل أمر يخاطب فيه الله عز وجل الرسول صلى الله عليه وسلم، بأن يقول للناس بعض النصائح والوصايا.

3-نهاية النص: تدل نهاية النص على فعل أمر آخر من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم للناس، يأمرهم باتباع طريق الله، وبأن الله يوصي باتباع هذا الطريق.

-الفرضية: نفترض من خلال المؤشرات السابقة أن النص سيتحدث عن بعض الوضايا الإلاهية لتوجيه الإنسان إلى الطريق الصحيح.

الفهم:


1- الايضاح اللغوي:

  • تعالوا: أقبلوا بالعزم والرأي.
  • أتل: أقص عليكم، أخبركم.
  • حرم: ممنوع عليكم، لا يحل لكم.
  • إملاق: الفقر، والحاجة.
  • الفواحش: كبائر المعاصي، كالزنى...
  • ما بطن: ما أخفيتم، وأسررتم في أنفسكم.
  • وصاكم: نصحكم به، وعظكم به.
  • اليتيم: الطفل الذي فقد أباه، قبل أن يبلغ ويرشد.
  • يبلغ: يكمل، ويصل إلى...
  • أشده: قوته، ورشده ليقدر على حفظ ماله.
  • أوفوا: أكملوا، وأتموا...
  • الكيل: تعيين مقدار الشيء من جهة الحجم.
  • الميزان: تعيين مقدار الشيء من جهة الثقل.
  • بالقسط: بالعدل
  • لا نكلف: 
  • وسعها: طاقتها، ومقدرتها.
  • ذا قربى: من الأقارب، أو العائلة..
  • السبل: الطرق، 

2- المضمون العام:

أمر الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم بأن يخبر الناس بمجموعة من الوصايا، المتعلقة بعلاقة الإنسان بوالديه أوالأولاد أو العلاقات التجارية أوفي الشهادة، وباقي المعاملات الإنسانية التي أطرها الله عز وجل، وفي الأخير أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع هذه الوصايا لأنها هي طريق الله.

3-المضامين الأساس:

الفقرة الأولى: من بداية النص، إلى لعلكم تعقلون.
-إخبار النبي صلى الله عليه وسلم الناس بعدم الشرك بالله، وبر الوالدين، وعدم قتل الأولاد خشية الفقر، وعدم ارتكاب الكبائر من الذنوب، وتجنب قتل النفس بغير الحق.

الفقرة الثانية: من ولا تقربوا ... إلى لعلكم تذكرون.
- وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم الاقتراب من أموال اليتامى إلا بالقليل حتى يبلغوا ويرشدوا، وبأن يتموا الكيل والميزان بالنسبة للتجار، وبقول شهادة الحق مهما كانت الظروف.

الفقرة الثالثة:  من وأن هذا صراطي ... إلى آخر النص.
- أمر الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع طريق الله المستقيم من خلال هذه الوصايا، وأن هذه الوصايا هي طريق الخلاص، وطريق الجنة.

التحليل:

1- المستوى المعجمي:

معجم الأوامر

معجم النواهي

قل تعالوا أتل – وبالوالدين إحسانا -  أوفوا الكيل والميزان – فاعدلوا – أوفوا- فاتبعوه.

ألا تشركوا به – لا تقتلوا أولادكم – لا تقربوا الفواحش – لا تقربوا مال اليتيم – لا تتبعوا السبل.


العلاقة: تجمع المعجمين علاقة ترابط وتكامل، لأنها تمثل وصايا الله عز وجل للناس جميعا، للوصول إلى رضا الله والجنة.

2- الأساليب الموظفة في النص:

  1. أسلوب الأمر: قل - تعالوا - أوفوا - فاعدلوا - أوفوا - فاتبعوا.
  2. أسلوب النهي: ألا تشركوا - لا تقتلوا - لا تقربوا - لا تتبعوا.
  3. أسلوب الاستثناء: لا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن. - لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق.
  4. أسلوب التأكيد: وأن هذا صراطي مستقيما..

3- المستوى التداولى:

  • المرسل: الله عز وجل.
  • الموضوع: اتباع أوامر الله، واجتناب نواهيه، للحصول على رضاه، وتجنب غضبه.
  • المرسل إليه: الناس كافة.

- القيم والعبر المتضمنة في النص:

- توحيد الله، وعدم الشرك به.
- البر بالوالدين، وتجنب عقوقهما.
- القيام بالأعمال الصالحة، وتجنب كبائر الذنوب.
- عدم الغش في التجارة.
- إعطاء الحقوق لأصحابها، وعدم الظلم.

التركيب والتقويم:


إن النص بعض من آيات سورة الأنعام المكية أغلبها، تناولت مجموعة من الوصايا التي تأطر حياة الناس، لكسب رضا الله، وتجنب سخطه، وقد جاءت على شكل أوامر ونواهي، قدمها الله عز وجل لرسوله، قصد تبليغها للناس.

ومن بين هذه الوصايا: البر بالوالدين، وعدم الشرك، وعدم الغش في المعاملات التجارية، وتجنب ارتكاب الذنوب، والقيام بالأعمال الصالحة. كل هذه الوصايا تمثل طريق الله المستقيم، الذي يوصل الإنسان إلى الفوز بالجنة.

وللتأثير في المتلقي جاء النص حافلا بالأساليب الحجاجية مثل : أسلوب التأكيد، وأسلوب الأمر، وأسلوب النهي.

وما يقع على عاتقنا كمسلمين هو التحلي بهذه الصفات الحسنة التي جاءت بها هذه الآيات، وتجنب النواهي التي جاءت بها، وليس هذا فقط وإنما توصيلها وشرحها للأهل والأصحاب، لنشر أوامر الله، عملا بقول الرسول صلى اللع عليه وسلم القائل بــ "بلغوا عني ولو آية".


يمكنك الاطلاع أيضا على الدرس الموالي: 



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال