نص هدية لأمي

 مقدمة:

إن هذه الصفحة تطرح تحضير نص هدية لامي للمستوى الاولى عدادي، في مادة اللغة العربية، الموجودة في مقرر المفيد في اللغة العربية، ستجد كل ما تبحث عنه في هذه الصفحة. وفي الموقع بشكل عام، أو قناة المعرفة والعلم، في اليوتيوب، أو الفايسبوك.

تحضير نص هدية لأمي {الأولى إعدادي} - المفيد في اللغة العربية.
تحضير نص هدية لأمي {الأولى إعدادي} - المفيد في اللغة العربية.


تحضير نص هدية لأمي  - اللغة العربية- (الأولى إعدادي).


هدية لأمي

استيقظت الأم بعد العصر بقليل، وبعد أن تناولت قهوتها، دخلت عليها خديجة وهي تحمل في يدها شيئا ملففا ليس بالصغير، ودنت من أمها في إشراق، وقبلتها ثم قالت لها في إلحاح:

-عديني أن تجيبيني إلى طلبي يا أماه.

فابتسمت الأم وقالت:

- أريد أن أعرف أولا هذا الطلب يا خديجة.
فاحتضنتها وقبلتها في حنو قبلة طويلة وقالت:
- بل عديني قبل أن تعرفي ما أريد.

وانهالت عليها بقبلاتها الجنونية. كانت تطبعها هنا وهناك بلا حساب حتى أذعنت الأم، فقالت خديجة على الفور:

- إذا قومي يا أمي ... قومي!
وقامت الأم، فقالت لها الفتاة:
- اخلعي هذا الثوب الذي تلبسينه.

وبهتت الأم وكادت ترفض، لولا أن بدأ سيل القبلات ينهمر عودا  على بدء، ويعمل عمله المعجز. فخلعت الأم ثوبها، وأخرجت الفتاة في الحال مما في يدها ثوبا آخر، جميل اللون، بديع التفصيل، طلبت من أمها أن ترتديه. 

فأخذته الأم، وجعلت تقلبه بين يديها وهي تنظر تارة إليه، وتارة إلى ابنتها، وكانت نظرتها هذه في بادئ الأمر نظرات دهشة وحيرة، ثم تحولت بعد ذلك إلى نظرات إعجاب وحنو، إعجاب بالثوب الجديد، وحنو على ابنتها...

وأخيرا وقفت تحدق في الفتاة طويلا وهي صامتة، وقد أخذت تفطن إلى السر، وخنقتها عبرة مكتومة أسرعت الصبية، فبددتها بحديث ظريف عن الثوب وجودة نوعه، ومتانة صبغته، وكأنها بائعة لبقة، وارتدته الأم وأعجبت به أشد إعجاب. كان حقا بديعا في تفصيله، بديعا في لونه، بديعا في شكله، يشهد بحسن ذوق من انتقاه.

وأخذت الأم تنظر إلى خيالها في المرآة، وهي تستدير أمامها مرات كثيرة ثم قالت:

- ولكن كيف تم ذلك يا حبيبتي؟

-إنه لك وكفى!
محمود تيمور، قال الراوي [بتصرف]

تحضير نص هدية لأمي (الأولى اعدادي) - اللغة العربية.


تأطير النص :


1-صاحب النص: محمود تيمور أديب مصري ولد عام (1894م) وتوفي سنة (1921م) اهتم في قصصه بالقضايا الإنسانية والإجتماعية ومن أهم مؤلفاته: " ما تراه العيون" مجموعة قصصية.

2-نوعية النص: قصة قصيرة، أو نص قصصي.

3-مجال  النص: ينتمي النص لمجال القيم الوطنية والإنسانية.

4-مصدر النص: مؤلف قال الراوي لمحمود تيمور.


ملاحظة النص:


1-قراءة في العنوان: يتكون العنوان من جملة اسمية لمبتدإ محذوف تقديره (هذه)، والخبر هو (هدية)، وجار ومجرور ( لأمي)، تدل على تقديم هدية من أحد الأبناء لأمه، تعبيرا عن حبه لها.

2-قراءة في الصورة: صورة مرسومة، لفتاة شابة بفستان بنفسجي، مبتسمة الوجه، تقدم فستانا أزرق اللون، ممزوج بعقد صفراء في وسطه، لأمها التي ترتدي فستانا أخضر قديم، ويبدو على وجهها الفرح بهذه الهدية.

؟الفرضية: نفترض من المؤشرات السابقة  أن النص سيتحدث عن فتاة تحب أمها ستقدم لها هدية.


تحضير نص هدية لأمي مقرر المفيد في اللغة العربية، الأولى اعدادي


الفهم


1-الإيضاح اللغوي:

  • دنت: اقتربت.
  • حنو: عطف، وشفقة.
  • عبرة: الدمعة قبل أن تفيض.
  • ملففا: مجموعا، وضمته إليها.
  • إشراق: وضاءة، وبهاء.
  • إلحاح: إصرار، وإلحاف.
  • احتضنتها: ضمتها إلى صدرها.
  • انهالت: انصبت، تهاطلت، تتالت.
  • أذعنت: خضعت، واستسلمت.
  • بهتت: دهشت، وتحيرت.
  • سيل: الشيء الكثير، والمتوالي.
  • ينهمر: تتدفق، وتسترسل.
  • عود على بدأ: البدأ من جديد بعد الانتهاء.
  • بديع: المدهش، والرائع.
  • التفصيل: جميع أجزائه.
  • تحدق: تنظر تمعن.
  • تفطن: تدرك، تفهم.
  • خنقتها: غص بالبكاء،انحصر حلقها جراء البكاء.
  • مكتومة: مستورة، ومخفية.
  • بددتها: أزتلتها، وأبعدتها.
  • متانة: صلابة، وقوة.
  • صبغته: لون الثوب.
  • لبقة: ظرف، ولانت أخلاقه.
  • ذوق: له إحساس بقيمة الشيء.
  • انتقاه: اختاره، وميزه عن البقية.

 

2- الحدث العامة:

-تقديم خديجة هدية لأمها، بعد إصرار كبير، واستخدام الحيلة والقبلات، وتعاملها معها بحنان وبر، وفرحة الأم بهدية ابنتها.

 

3-الأحداث الفرعية:

-استيقاظ الأم بعد العصر ومحاولة خديجة إقناع أمها، لاستخلاص وعد منها بالإجابة على طلبها. 

-.إظهار خديجة لهديتها لأمها ودهشة هذه الأخيرة منها، لتتحول إلى إعجاب وعطف على ابنتها.

-إعجاب الأم بالهدية  واستحسانه من قبلها، بعد ذكر محاسنه من قبل خديجة.

 

التحليل

 

1- الشخصيات:

  1. خديجة: فتاة – حنونة – بارة بأمها – ذكية، شابة، تحسن التصرف مع أمها، تفكر في إسعادها..
  2. الأم: لطيفة – أم لبنت، كبيرة السن، عاطفية، تحب شرب القهوة، تنام في الظهيرة، أحسنت تربية ابنتها، تلبس ثوبا قديما.

2- الزمان:

- بعد العصر بقليل.

3- المكان:

-البيت.

-أمام المرآة.


4- عناصر الحكي:


  • السرد: استيقظت الأم، نتاولت قهوتها، دخلت عليها خديجة، دنت من أمها، قبلتها، فخلعت الثوب.
  • الوصف: في إشراق، بقبلاتها الجنونية، بهتت الأم، جميل اللون، بديع التفصيل، دهشة وحيرة.
  • الحوار: قالت لها:..، بل عديني قبل أن تعرفي..، إذا قومي، اخلعي هذا الثوب، إنه لك وكفى..


5- العبرة المستفادة من القصة:

  1. البر بالوالدين.
  2. تقديم الهدايا بلطف.
  3. التفكير في إسعاد الوالدين.
  4. الذكاء في التعامل.
  5. التمكن من آداب الحوار.

التركيب

إن النص الذي قمنا بحليله يندرج ضمن فن القصة القصيرة التي تطرح موضوعا إنسانيا بامتياز، للأديب المصري المعروف محمود تيمور.

والذي قدم في قصته بر فتاة بأمها، وتفكيرها حتى في طريقة تقديمها للهدية، التي هي فستان جديد وجميل، لتكتمل المفاجأة وتقدم في أبهى حلة لها.

وقد دارت الأحداث في مكان واحد هو البيت، وشخصيات معدودة، لأن القاص أراد التركيز على فعل خديجة العامر باللطف الممزوج بالذكاء والتعلم منه.

في الوقت الذي يشهد فيه العالم تدني ملحوظ في العناية بالوالدين، وفي عصر أصبح الأبناء يلقون بآبائهم في دور رعية المسنين، يقدم لنا تيمور الطريقة المثلى للتعامل مع الوالدين.


يمكنك الاطلاع أيضا على الدرس الموالي:

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال