نص الأطفال في عالمنا المعاصر

 مقدمة:


مرحبا بكم في موقع L9raya.com، الذي يقدم بين أيديكم مجموعة من الدروس والنصوص والامتحانات والفروض، وفي هذه الصفحة تجدون تحضير نص الأطفال في عالمنا المعاصر، للسنة الثانية اعدادي، مقرر مرشدي في اللغة العربية.



تحضير نص الأطفال في عالمنا المعاصر، السنة الثانية اعدادي، مرشدي في اللغة العربية.



تحضير نص الأطفال في عالمنا المعاصر، السنة الثانية اعدادي، مرشدي في اللغة العربية.


الأطفال في عالمنا المعاصر

إذا نظرنا إلى أوجه الظلم العديدة التي تواجه الشباب، وإلى محنة الأطفال الذين يسقطون في الغالب أول الضحايا للعنف في مجتمعاتهم، فقد تبدو لنا المهمة صعبة إلى حد مخيف.

إذ قدر مثلا أن مليونا ونصف ميلون طفل قتلوا في الصراعات الحربية خلال ثمانينات القرن الماضي. كما عادت المشاكل القديمة إلى الظهور كاستغلال الأطفال للسخرة؛ ففي العالم ما يزيد على مائة طفل من أطفال الشوارع مبعدون عن أسرة الإنسانية، وفي حاجة إلى من ينقذهم من الأعمال المتهورة حيث تضيع صحتهم وراحتهم وفرصتهم في التعليم.

ولا يمكن القول بوجود حل واحد شامل للحد من اضطهاد الأطفال عبر أنحاء العالم، إذ يطرح كل موقف - على حدة - أولويات مختلفة، ومع ذلك فهناك ثلاثة مداخل أساسية، هي التعليم والحماية والاستماع.

إن التعليم حق إنساني أساسي، والتزام وواجب بالنسبة للآباء والحكومات، لأنه لا تقدم ولا تنمية مع الجهل والأمية، فالتعليم يؤدي إلى ارتفاع الإنتاجية، 

كما يؤدي تعليم الإناث - على الخصوص - إلى انخفاض معدلات وفيات الأطفال والإصابة بالأمراض، وتقلص معدلات الانقطاع عن الدراسة، وتحسين تعليم النشء، وتقليل حجم تشغيل الأحداث، وتخفيض أوجه انعدام المساواة.

كما أنه مفيد للبيئة، لأن الفقراء غير المتعلمين يسهمون في تدهور أحوال البيئة المحلية، وهم أول ضحايا هذا التدهور المتمثل في تآكل التربة والقضاء على الغابات وارتفاع نسبة التصحر.

وتعد الحماية - أيضا - عنصرا حيويا في هذا الصدد، وهي تتضمن الاعتراف بالحق الأصيل للطفل في الحياة الكاملة، وحماية الأطفال من التمييز والاستغلال.

وهذه هي الرسالة التي أطلقها ميثاق حقوق الأطفال الصادر عام 1989م، التي تعهدت الدول الموقعة عليه باتخاذ مجموعة من الإجراءات القانونية والإدارية والاجتماعية والتعليمية لحمايته.

غير أن نجاح الجهود المبذولة لتحسين أوضاع الأطفال وتمكينهم من فرص إثبات ذواتهم لا ينبني، فحسب، على المبادئ القديمة ولكن، كذلك، على إدراك أن احترام الحقوق الإنسانية مشروع اجتماعي طويل المدى، 

وأن الهدف لا يتحقق إلا بتظافر جهود الهيئات المنتخبة والمنظمات غير الحكومية والوزارات والسلطات المحلية، وإيمان الجميع بأن مصالح هيئات المجتمع المدني والمؤسسات العامة تلتقي في حماية الأطفال حماية شاملة من الجوع والمرض والاستغلال، باعتبار أن الأطفال هم أضعف أفراد الأسرة الإنسانية، وأغلى موارد المستقبل.

ويعد العنف الموجه ضد الأطفال، بما فيه العنف الخفي داخل الأسرة، جزءا من إشكالية العنف بين الأشخاص والجماعات.

وربما كان أكثر الاتجاهات فائدة، في هذا المضمار، هو الاستماع إلى مطالب الأطفال، وذلك أن دفاع الأطفال عن أنفسهم اليوم يؤهلهم غدا للدفاع عن غيرهم، ويقتضي الاستماع إليهم إنشاء منابر فاعلة لهم كي يعبروا من خلالها عن أنفسهم.

كما أن الاعتراف بقدراتهم الابتكارية، ورعاية هذه القدرات من جانب المؤسسات العامة والإعلام يعد نوعا من التشجيع لهم على التعبير عن أنفسهم.
اليونسكو. التنوع البشري الخلاق.           
الطبعة العربية-المجلس الأعلى للثقافة بمصر، عام 1997
ص ص: 170-175 (بتصرف)            

تحضير نص الأطفال فى عالمنا المعاصر، السنة الثانيه اعدادى، مرشدى فى اللغه العربيه.


تأطير النص :

1-صاحب النص: اللجنة العالمية للثقافة والتنمية بمصر التابعة لمنظمة اليونسكو، أنشئت عام 1946م، ومقرها بباريس.

2-نوعية النص:  مقالة تفسيرية، على شكل تقرير.

3-مجال النص: ينتمي النص إلى المجال الاجتماعي والاقتصادي.

4-مصدر النص: اليونسكو، التنوع البشري الخلاق. الطبعة العربية.


ملاحظة النص:

1-قراءة في العنوان: يتكون العنوان من جملة اسمية، تشير إلى وضعية الأطفال في وقتنا الحاضر.

2-قراءة في الصورة: صورة فوتوغرافة، لمشهد حرب، تظهر فيه طفلة تجري حافية القدمين، وصورة الدمار على يمينها وشمالها، وخلفها دبابة تتبعها.

3- بداية النص: تشير بداية النص إلى الالتفات إلى الظلم الذي يمارس على الشباب والأطفال.

4- نهاية النص: تركز نهاية النص على ضرورة الاعتراف بقدرات الأطفال ورعايتها وتشجيعها من قبل المجتمع.

؟الفرضية: نفترض من خلال المؤشرات السابقة أن النص سيتحدث عن الوضعية الصعبة التي يواجهها الأطفال، وضرورة حمايتهم.


الفهم

 1- الإيضاح اللغوي:

  • محنة: البلاء والشدة، الظروف السيئة.
  • السخرة: الإجبار على العمل بدون أجر.
  • مبعدون: مطرودون، منفيون.
  • اضطهاد: المعاملة القاسية.
  • النشء: الصغار في طور التعليم.
  • الأحداث:صغار السن.
  • تآكل: انفصال وتحرك الطبقة العليا من التربة.
  • التصحر: ظاهرة تحول الأراضي الزراعية إلى صحراء.
  • حيويا: ذو خطورة وأهمية.
  • ميثاق: وثيقة سياسية تتضمن مبادئ وقوانين.
  • المضمار: الطريق، أوالميدان.


2- الفكرة العامة: 

المحن والمشاكل التي يعاني منها الأطفال مع اقتراح بعض الحلول للحد منها.

3-الأفكار الفرعية:


- الفقرة الأولى: من بداية النص إلى الحماية والاستماع.
1) التحسيس بالوضعية المأساوية التي يعيشها الأطفال في عالمنا على اعتبار أنهم أول ضحايا العنف والاستغلال بطريقة لا إنسانية.

-الفقرة الثانية: من إن التعليم إلى نسبة التصحر.
2) إبراز الدور الفاعل الذي يضطلع عليه التعليم في تحسين وضعية الأطفال.

-الفقرة الثالثة: من وتعد الحماية إلى البيت الأشخاص والجماعات.
3) ضمان حق حماية الأطفال من الاستغلال والعنف والفقر.

-الفقرة الرابعة: من وربما كان أكثر إلى آخر النص.
4) ضرورة الاستماع إلى مطالب الأطفال وتوفير مجالات لهم ليعبروا عن أفكارهم.


التحليل

1-المستوى المعجمي:

اضطهاد الأطفال

حقوق الأطفال

الظلم، محنة الأطفال، ضحايا العنف، السخرة، استغلال الأطفال، اضطهاد الأطفال، مبعدون عن الأسرة الإنسانية

التعليم، الاستماع، الحماية، تعليم الإناث، تعليم النشء، حماية الأطفال، احترام الحقوق، مطالب الأطفال.


- العلاقة: تربط المعاجم علاقة تنافر وتباعد، لأن الاضطهاد ينافي التمتع بالحقوق والكرامة.


2-الأساليب:

  • التوكيد: إن التعليم حق إنساني، لإن الفقراء غير المتعلمين، أن نجاح الجهود المبظولة، أن احترام الحقوق، أن الهدف لا يتحقق، أن العتراف بقدراتهم .
  • الاعتراض: - على حدة -، - على الخصوص -، - أيضا -.
  • الامثلة: ومثلا...، كاستغلال الأطفال، انخفاض معدلات الوفيات، ما يزيد عن مائة مليون طفل من أطفال الشوارع.

4-مقصدية الكاتب: يسعى الكاتب من خلال النص أن ينزع لباس القهر والاضطهاد الذي ألبس للطفولة لضعف هذه الفئة.

4-عناصر الرسالة:

- المرسل: منظمة اليونسكو
-الموضوع: إرجاع الحقوق للطفولة، والعناية بهذه الفئة.
-المرسل إليه: الإنسان بشكل عام، والمسؤولين بشكل خاص.

التركيب:


يعتبر النص قيد الدرس مقالة تفسيرية للجنة العالمية للثقافة والنتمية التابعة لمنظمة اليونسكو، على شكل تقرير يتناول موضوع الطفولة في هذا العالم الذي يغلب عليه الاضطهاد والظلم، وما يقاسيه الأطفال من أشكال العنف المختلف.

واقتراح مداخيل أساسية لإيجاد حلول لاضطهاد الأطفال كالتعليم باعتباره حق كوني لجميع الناس، والحماية بعقد اتفاقيات ومواثيق لضمان حقهم، وكذا الاستماع لهم بإنشاء منابر لهم للتعبير عن قدراتهم.

وقد وظف العديد من الأساليب من أجل إقناع القارئ بفكرته التي تحاول إرجاع الحقوق للأطفال، مثل: التوكيد والأمثلة، والاعتراض.



يمكنك الاطلاع أيضا على الدرس الموالي: تحضير نص أختي.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال