مقدمة:
نقدم لكم في هذه الصفحة، تحضير نص سلوك مدني للمستوى الثالثة اعدادي، مقرر مرشدي في اللغة العربية، وجميع النصوص الثالثة اعدادي والامتحانات والفروض، كما يمكنكم الاطلاع على قناتنا على اليوتيوب، وصفحتنا على الفايسبوك.
تحضير نص سلوك مدني▏ الثالثة اعدادي، مرشدي اللغة العربية.
نص سلوك مدني
نهض من نومه، وغسل وجهه من آثار النعاس.. وصلى لله حمدا وشكرا.. وبادل زوجته أحلى الكلمات، وداعب أطفاله أجمل مداعبة. ارتدى معطفه الأبيض، ثم استقل سيارته ليذهب إلى عمله.. بعد أن أدار محرك السيارة تأكد من أن سيارته في حالة جيدة.. خرج جاره ليذهب إلى عمله فبادله تحية الصباح بقلب صاف وروح طيبة.
لقد كان يقظا وهو يقود سيارته ملتزما بقواعد المرور.. ازدحمت السيارات عند إشارات المرور.. لم يغير اتجاهه.. ولم يحاول صعود الرصيف.. ولم يستخدم البوق المزعج عندما تلكأت السيارة التي أمامه.
وصل إلى عمله محييا زملاءه بابتسامة صادقة.. دخل مكتبه، وبدأ المواطنون بالدخول.. كان يضع على جدار المكتب عبارة تقول: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، وكان ملتزما تجاه نفسه بهذا المبدأ..
دخل عليه مواطن يطلب خدمة تستوجب وقتا لإنجازها.. قام بنفسه، وبحث عن الأوراق الخاصة بالمعاملة، وأرشد صاحبها إلى مكتب الزميل الذي عليه تكملة المعاملة.
جاء شخص مندفعا بكبرياء.. وشموخ.. وتعال، ورمى بالورقة أمامه مخاطبا إياه بإنجازها بسرعة.. ابتسم صاحبنا.. وترجى الرجل بالجلوس.. لكنه أبى.. وبما أن إنجاز المعاملة يحتاج إلى وقت ليس بالقصير.. فقد شرح صاحبنا للشخص طريقة إنجازها، لكن الشخص رفض وأصر على موقفه..
ثم أدخل يده في جيبه، وأخرج مجموعة من الأوراق النقدية، ودس بها بين الملفات الموجودة أمام صاحبنا.. ابتسم صاحبنا ورد الورقات إلى صاحبها مبينا أنه يتسلم راتبا من الدولة لقاء خدمته .. زاد غضب الشخص، وهدد بأن يشكو لمديره أنه تعمد تأخير المعاملة.. ابتسم صاحبنا وردد عبارته بأن المعاملة تحتاج إلى وقت،
وأن كثيرين من الناس يودون الدخول إليه.. ألقى الشخص عبارات غير لائقة، وسحب ورقته، وهرول خارجا ليذهب إلى المدير.
دخل الفراش بالجرائد اليومية.. وشكره.. ونحاها أسفل المكتب ليقرأها بالمنزل. انتهى وقت الدوام.. وخرج من مكتبه.. وعلى سلم المبنى تقابل مع أحد الموظفين الذي حاول أن يستميله في حديث عن زميل آخر، لكنه اعتذر بعدم معرفته بالموضوع، ونزل درجات السلم.. قابل مجموعة من الموظفين عند باب الخروج.. فتحدث إليهم بكل احترام ورزانة..
نزل المدير فإذا بالموظفين يتوددون إليه بكلملت منمقة.. لكن صاحبنا حياه باحترام وتنحى بكل قوة وثبات.
عند تقاطع الشارع كانت هناك سيارة مستعجلة فأعطاها إشارة المرور.. وصل إلى الإشارة الضوئية وكانت صفراء.. خفف من سرعته، ووقف حتى صارت الشارة خضراء فواصل السير.
وصل إلى منزله.. وترك كل هموم العمل، واستمع إلى نشرة الأخبار.. وقرأ جرائد اليوم، وتناول الغذاء.. وفي المساء صاحب عائلته في جولة، وبدأ بالحديث اللطيف مع أسرته، وشاهد برامج التلفزيون إنه رجل المدينة الفاضلة!!!
أحمد عبد الملك، بذور الصحراء، دار قطري بن الفجاءة، الدوحة. 1984، ص: 130 (بتصرف)
النص القرائي - سلوك مدني - للسنة الثالثة اعدادي.
تأطير النص :
1-صاحب النص: أحمد عبد الملك كاتب قصصي قطري ولد بمدينة الدوحة، عام (1951م)، ومن مؤلفاته :"الموتى يرفضون القبور".
2-نوعية النص: نص قصصي، أونص سردي.
3-مجال النص: مجال الاجتماعي والاقتصادي.
4-مصدر النص: رواية بذور الصحراء، دار قطري بن الفجاءة، الدوحة. 1984، ص: 130 (بتصرف).
ملاحظة النص:
1-قراءة في العنوان: يتكون العنوان من كلمتين، تشكلان جملة اسمية، تشير إلى فعل وحدث يتسم بالمدنية، أي حضري وأخلاقي.
2-قراءة في الصورة: صورة فوتوغرافية، لشارع بالرباط، تصطف فيه السيارات بنظام، ويمر الناس من ممر الراجلين بهدوء، كما يسير الآخرون فوق الرصيف.
3- بداية النص: تدل بداية النص على وصف استيقاظ شخص مستقيم السلوك وما يفعله في الصباح.
4- نهاية النص: تركز نهاية النص على سلوك نفس الشخص في المساء وكيفية تعامله مع أسرته.
؟الفرضية: نفترض من المؤشرات السابقة أن النص سيتحدث عن إنسان يتمتع بأخلاق عالية في حياته اليومية في عمله ومع أسرته.
تحضير نص سلوك مدني ╱ مقرر مرشدي في اللغة العربية ╲ الثالثة اعدادي.
الفهم
- داعب: لاعب ومازح.
- استقل: ركب، وعلا.
- يقظا: أقف أمامها.
- ازدحمت: تجمهرت، وتكاثرت.
- تلكأت: تباطأت، وتوقفت.
- تستوجب: تلزم، وتستحق.
- أرشد: دل، ونبه.
- بكبرياء: ترفع، وتجبر، استعلاء.
- ترجى: توسل إليه، وطلب منه.
- أبى: تكبر، وتعنت.
- أصر: عزم، وتشبث.
- دس: أدخل، أخفى.
- هرول: أسرع في المشية.
- الفراش: من يتولى توزيع الجرائد.
- نحاها: أبعدها، وأزالها عن مكانها.
- يستميله: استعطفه، أراد أن يجذبه.
- رزانة: ثبات، ووقار.
- يتوددون: يتملقون، التحبب إليه.
- منمقة: مزخرف، ومبالغ فيه.
- تقاطع: تلاقت، وتشابكت.
- المدينة الفاضلة: مدينة خيالية يحلم بأن يسكنها أناس طيبون، يعيشون فيه بسلام وأمن، وهي من أفكار الفيلسوف أفلاطون.
2- الحدث العامة:
- وصف الروتين اليومي لشخص موظف، وتعامله بكل احترام في الشارع، ومع المواطنين في العمل، وإعطائه حق أسرته عليه.
3-الأحداث الفرعية:
-الفقرة الأولى: من بداية النص إلى وروح طيبة.
1) نهوض البطل من النوم، وقيامه بعبادة الله، وملاعبة أطفاله، وإلقاؤه كلاما طيبا على زوجه، وخروجه إلى عمله، وتعامله الطيب مع جاره.
-الفقرة الثانية: من لقد كان يقظا إلى التي أمامه.
2) احترام البطل للطريق والمارة وعلامات المرور، وعدم توتره من ازدحام الشارع.
-الفقرة الثالثة: من وصل إلى عمله إلى بكل قوة وثبات.
3) وصول البطل إلى عمله، وإلقاؤه التحية على زملائه، واحترامه للمواطنين، وصبره على أذيتهم، وعدم الخوض في أعراضهم، وعدم التملق لرئيسه.
-الفقرة الرابعة: من عند تقاطع الشارع إلى آخر النص.
4) خروج البطل من عمله واحترامه لآداب الطريق، وعودته إلى منزله، وإعطاؤه الوقت لأسرته، وخروجه معهم في جولة.
تتمة تحضير نص سلوك مدني * الثالثة اعدادي * اللغة العربية.
التحليل
1- الخطاطة السردية:
-وضعية البداية: استيقاظ البطل وقيامه بآداء واجبه مع أسرته، وذهابه إلى العمل.
-العقدة: مجيء شخص مندفع، ومتكبر نحو البطل، ومطالبته بخدمته بسرعة.
-وضعية الوسط: إلحاح المتكبر على البطل بالاسراع، ومحاولته رشوة البطل، وتهديده برفع الشكوى لمديره.
-الحل: صبر السارد على الشخص المتكبر، وعدم قبول الرشوة، وإنهاؤه لمعاملة الشخص المتكبر.
-وضعية النهاية: عودة البطل إلى منزله، لقضاء الوقت مع أسرته.
2- الشخصيات:
- البطل: رجل، متزوج، له أبناء، موظف، صبور، عنده عزة وشموخ، مسؤول، متواضع.
- الشخص: متكبر، مندفع، متسلط، راش.
- الموظفون: متملقون، ضعيفوا الشخصية.
2- الزمان:
- الصباح.
- في المساء.
- اليوم.
3- المكان:
- السيارة.
- الشارع (إشارات المرور، تقاطع الشارع).
- مكان العمل (المكتب، مكتب الزميل، درجات السلم، باب الخروج).
- المنزل.
4-عناصر الحكي:
- السرد: نهض من نومه، غسل وجهه، أدخل يده، وصل إلى منزله، دخل الفراش.
- الوصف: بقلبه الأبيض، صاف وروح طيبة، كان يقظا، ابتسامة صادقة،مندفعا بكبرياء.
5-وضعية السارد:
- السارد غير مشارك في أحداث القصة فهو يحكي بضمير الغائب (صلى، داعب، يضع، دخل، فبادله، استقل).
التركيب:
تعالج القصة حياة رجل موظف، يتصف بالكمال من ناحية التصرفات والأخلاق، فهو كثير الصبر، دائم التسامح، خدوم ويحب مساعدة الناس، لا ينفعل ولا يتوتر، ويعطي لكل حقه، فمثل هذا الشخص نادر في الحياة، وهو ما أشار إليه الكاتب في آخر النص، عندما تحدث عن المدينة الفاضلة.
ويقصد بها أن مثل هذا الشخص لا وجود له إلا في المدينة الفاضلة التي تخيلها الفيلسوف أفلاطون، ولكن في الحقيقة كل ما كان يفعله البطل في القصة يأمرنا به ديننا، فإذا التزمنا بما جاء في الدين الإسلامي، فسنكون مثله وأحسن.
التسميات
الثالثة إعدادي