نص دور المرأة في الاقتصاد الوطني

مقدمة:


نتشرف في قناة المعرفة والعلم أن نقدم لكم تحضير نص دور المرأة في الاقتصاد الوطني، للسنة الثالثة اعدادي، مقرر مرشدي في اللغة العربية، وجميع نصوص الاعدادي والثانوي، كما تجدون دروس اللغة الفرنسية في قناة اليوتيوب، وصفحة الفايسبوك.


نص دور المرأة في الاقتصاد الوطني، الثالثة إعدادي، اللغة العربية


نص دور المرأة في الاقتصاد الوطني، الثالثة إعدادي، اللغة العربية

دور المرأة في الاقتصاد الوطني

يشكل إقبال المرأة المغربية على التعليم مكسبا رئيسيا على المستويين الذاتي والموضوعي، لما له من مترتبات على تصوراتها لذاتها وعلاقتها بمحيطها ودورها فيه، وانعكاس ما جنته من التعليم على المجتمع ككل، سواء تعلق الأمر بالعلاقة بين الجنسين أو تنشئة الأطفال، أو بالوعي السائد، والتغيير الذي يستحدثه ذلك في العقليات والسلوك على السواء.

لا شك أن كل امرأة أقبلت على التعليم، وتدرجت بين أسلاكه في مجتمنا، إلا راودتها الأحلام عن المكاسب الذاتية والموضوعية التي ستحققها من وراء سنوات التحصيل والدراسة.

وتبرز الأرقام الصادرة عن وزارة التربية الوطنية أن الأعداد النسائية التي دخلت الأقسام الدراسية لا يستهان بها، وأن تشبث المرأة المغربية بحقها في التعليم واضح،  لأنها تصر على اقتحام الأسلاك العليا والتخصصات التي كانت مقصورة على الذكور حتى وقت قريب، الشيء الذي يمكنها تدريجيا من زعزعة التراتبية المهنية، والتقسيم المهني بين الجنسين.

... لقد عملت النساء المغربيات وساهمن بنصيب وافر في الاقتصاد العائلي، وتلبية حاجاته منذ قرون. إلا أن هذا النشاط الذي كان محصورا في دائرة العائلة لم يكن ليعود على المرأة بمردود مادي، ومن هنا اختلافه الرئيسي عن عملها المأجور الذي فتح أمامها أبوابا أوسع للمساهمة في تطوير ذاتها ومحيطها.

والجدير بالذكر أن هذه المساهمة عرفت سيرورة وتحولا ملحوظين، وأن التعليم كان عاملا رئيسيا في هذا التحول. ويكفي أن نلقي نظرة على حضور النساء في شتى المجالات والمؤسسات والمهن والمستويات، لندرك التغيير الذي مس الوضع النسائي في المغرب خلال العقود الأخيرة، ممثلا في ظاهرة تعد أساسية وضرورية لتقدم المجتمعات، وهي مساهمة المرأة في المجال الاقتصادي بشكل فعال.

حين نرى الأجيال النسائية الشابة تقتحم مجال المهن التي كانت حتى وقت قريب مقصورة على الذكور، ندرك أهمية التعليم باعتباره عامل تحول إيجابيا، ووسيلة فاعلة في زرع الاقتناع بقيم المساواة بين الجنسين، وتجسيدها على المستويين اليومي والعملي.

ولعل أهم مترتبات التعليم على وضع المرأة والحياة الاقتصادية بالمغرب تتمثل في إقبال أعداد متزايدة من النساء اللائي يتوفرن على مستوى تعليمي على سوق الشغل، وتسلم بعضهن لزمام المسؤولية، سواء تعلق الأمر بالقطاع العام أم الخاص.

وكان من نتائج ذلك تزايد معدل النشاط النسوي كما تبين ذلك الإحصائيات؛ إذ تشكل النساء راهنا طاقة مهمة في النشاط الاقتصادي، حيث نجد أ، نسبة %26 من النشيطين في المدينة و %43 من النشيطين في الوسط القروي نساء ومقابل كل رجلين نشيطين نجد امرأة نشيطة.
فاطمة الزهراء أزرويل، المرأة بين التعليم والشغل. دار وليلي للطباعة والنشر، 
مراكش، الطبعة الأولى (1966) ص ص: 55-64-68-69 (بتصرف)    

نص دور المرأة في الاقتصاد الوطني، اللغة العربية، الثالثة إعدادي


تأطير النص :


1-صاحب النص: فاطمة الزهراء أزرويل، باحثة في الحركة النسائية بالمغرب، ولدت عام 1949م،  ومن أهم مؤلفاتها: "المرأة بين التعليم والشغل".

2-نوعية النص:  مقالة تفسيرية، نص مقالي.

3-مجال النص: ينتمي النص إلى المجال الاجتماعي والاقتصادي.

4-مصدر النص: كتاب المرأة بين التعليم والشغل. دار وليلي للطباعة والنشر، مراكش، الطبعة الأولى (1966).


ملاحظة النص:


1-قراءة في العنوان: يتكون العنوان من جملة اسمية، مبتدؤها مضاف، وخبرها شبه جملة، توحي إلى أهمية المرأة المغربية في تطوير وتقدم البلاد.

2-قراءة في الصورة: صور فوتوغرافية، تمثل الأولى امرأتين تعملان في مكتب أمامهما حاسوبين، والثانية إلى امرأتين تشتغلان في صيدلية، والثالثة تشير إلى نساء برلمانيات، والأخيرة إلى نساء يعملن في معمل الخياطة.

3- بداية النص: تشير بداية النص إلى ضرورة تعليم المرأة لما فيه من نتائج إيجابية.

4- نهاية النص: تركز نهاية النص على إحصائيات نشاط النساء النشيطات سواء في المجال القروي أو الحضري.

؟الفرضية: نفترض من خلال المؤشرات السابقة أن النص سيتحدث عن أهمية تعليم المرأة، وتقلدها مناصب في المجتمع.


الفهم


 1- الإيضاح اللغوي:

  • إقبال: الاهتمام به، والاجتهاد.
  • مكسبا: ما يتحصل عليه الإنسان من مال أو جاه أو علم.
  • المستوى الذاتي: أي الشخصي.
  • الموضوعي: عكس ذاتي، أي كل ما هو مجرد عن غاية شخصية.
  • مترتبات: نتائج.
  • جنته: تحصلت عليه، ونالته.
  • السائد: المسيطر، المنتشر.
  • يستحدثه: يستجده، يجعله حديثا.
  • تدرجت: تقدم شيئا فشيئا.
  • زعزعة: تحريك، وتغيير.
  • التراتبية: طبقاتها، ومراتبها.
  • المأجور: أي تحصل على أجرة من خلاله.
  • مس: وضع، وجعل.
  • لزمام: مقاليد السلطة والحكم.


2- الفكرة العامة: 

ضرورة تعليم المرأة، وإقبالها الكبير عليه، ودورها البارز في ازدهار وتقدم الاقتصاد والمجتمع.


3-الأفكار الفرعية:


- الفقرة الأولى: من بداية النص إلى بين الجنسين.
1) إقبال المرأة على التعليم، وانعاكسه الايجابي على المجتمع وذاتها، وارتفاع نسبة النساء المقبلات على التعليم، لاصرارهن على ولوج سوق الشغل.

-الفقرة الثانية: من لقد عملت إلى المستويين اليومي والعملي.
2) مساهمة المرأة المغربية في ازدهار الاقتصاد الوطني، ودور التعليم في إقحام المرأة للمجال المهني الذي كان حكرا على الذكور.

-الفقرة الثالثة: من ولعل أهم مترتبات إلى آخر النص.
3) نتائج تعليم المرأة على إنعاش سوق الشغل بالعنصر النسوي، على المستوى القروي أو الحضري، بتقلد مناصب عليا.


التحليل


1-المستوى المعجمي:

الحقل الاقتصادي

الحقل الاجتماعي

النشاط الاقتصادي، الاقتصاد العائلي، مادي، عملها المأجور، المجال الاقتصادي، مجال المهن.

التعليم، تنشئة الأطفال، الوعي السائد، العقليات والسلوك، المجتمعات، المجتمع.


- العلاقة: تربط المعاجم علاقة ترابط وتكامل، لأن المرأة تساهم في  المجال الاجتماعي والاقتصادي وتطورهما.


2-الأساليب:

  • التوكيد: لقد عملت النساء، أن كل امرأة، أن تشبث المرأة، أن هذا النشاط، أن هذه المساهمة، أن التعليم كان.
  • أدوات الربط: لما له، لا شك أن، التي، ومن هنا، حين نرى، الذي، ولعل، اللائي.
  • الاحصائيات: نسبة %26 من النشيطين في المدينة، و%43 من النشيطين في الوسط القروي.

3-مقصدية الكاتب: تسعى الكاتبة إلى إعطاء المرأة مكانا في سوق الشغل، للاستقلال بذاتها.

4-عناصر الرسالة:

  1. المرسل: فاطمة الزهراء أزرويل
  2. الموضوع: خروج المرأة للشغل والتعليم.
  3. المرسل إليه: الإنسان بشكل عام، والمسؤولين بشكل خاص.

التركيب:


إن نص الباحثة فاطمة الزهراء أزرويل تحصيل حاصل، باعتبار حق المرأة مكفول بنص القرآن وسنة نبي الرحمة، فالمرأة لها دور مركزي في النهوض بالمجتمع وصناعة الأجيال الراقية لكونها المعلمة والمربية الأولى للجيل، فما أجلها من وظيفة تقوم بها! 

ومن هنا جاء دور تعليم المرأة، وتنوير عقلها، لتقوم بهذا الدور الكفيل بخلق مجتمع متميز، واقتصاد منتعش، فالمرأة هي الركيزة في شتى مجالات الحياة، إذا لم تكن متعلمة واعية، سيصبح المجتمع ضعيفا.

وهذا ما يعبر عنه الشاعر أحمد شوقي في بيته المشهور: 
- الأم مدرسة إذا أعددتها  أعددت شعبا طيب الأعراق


يمكنك الاطلاع أيضا على الدرس الموالي: نص بالقرب من زقاقكم


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال