نص الحكاية رقم ⦇22⦈ الثانية اعدادي - اللغة العربية -

تحضير نص الحكاية رقم 〖22〗للسنة الثانية اعدادي، مقرر مرشدي في اللغة العربية، تجدون جميع مراحل الدرس، وجميع الأجوبة التي تبحثون عنها، كما يمكنم إيجاد دروس وامتحانات اللغة الفرنسية، في قناة اليوتيوب، وصفحة الفايسبوك.


نص قرائي- الحكاية رقم ⟦22⟧ اللغه العربيه *الثانية اعدادى*


نص قرائي- الحكاية رقم ⟦22⟧ اللغه العربيه *الثانية اعدادى*


الحكاية رقم 〘22〙


هاشم زايد يجلس إلى جانبي على قمطر واحد.
طويل القامة، مفتول العضلات، ولكنه وديع خجول وطيب وحسن السلوك. أمه أرملة غنية تملك بيوت زقاق برمته، وشريكة أكبر عطار في الحارة، لذلك نخصه بنظرة تجمع بين الإعجاب والحسد.

تتهادى إليه نكات إبراهيم توفيق من وراء فلا يملك إلا أن يضحك، فيراه المدرس دون الفاعل الحقيقي، فينال جزاءه صفعة، أو لكمة، أو ركلة باستسلام التلميذ المؤدب.

ويفشل هاشم في المدرسة فيتركها، وتموت أمه فيصير من أكبر أعيان الحارة في لحظة واحدة. وتفرق بيننا السبل. أراه أحيانا مستقلا (الكارتة) أو جالسا في ملابسه البلدية وسط هالة من المريدين. إنه يتحول إلى شخصية غريبة فأتجنب حتى مصافحته.

إنه يتكبر ويتعالى ويستثمر قوته في العدوان وفرض إرادته على العباد. كيف يتحول الصبي الخجول الطيب إلى وحش شرس؟ ... إني أتفكر وأتخيل دون جدوى..

لا يمر يوم في حياته بلا معركة، اللكمة عنده أسرع من الكلمة، و(النبوت) مفضل على اللكمة، ويحل بالمكان فيتجنبه الناس كأنه وباء..

لو امتد زمن الفتوات إلى زمانه لفرض نفسه فتوة، وهو يزعج القسم كما يزعج الحارة، ويبيت أياما بسجن (النقطة)، ولكنه يرشو المخبرين وشيخ الحارة.

تحف به دائما بطانة ولكن لا صديق له، ولم يتزوج رغم ثرائه. وعلاقته بذكرى أمه مثيرة محيرة، يتذكرها أحيانا بحزن عميق، ويتنزل على روحها الرحمات، وأحيانا ينتقدها بمرارة وسخرية، يقول:
- كانت بخيلة شحيحة، تهمل نفسها لحد القذارة، وتعامل الخدم بقسوة جنونية..

ويغالي مرة في الحملة عليها، ثم - فجأة - يجهش في البكاء: ينسى نفسه تماما، ويجهش في البكاء، ثم ينتبه لضعفه فيضحك، ولكنه يصب غضبه على جميع من شهد دموعه، ويبدو أنه يضمر لهم أو أنه سيضمر لهم السوء..

ويختفي هاشم زايد من الحارة ومن البيت، وتطول غيبته حتى يذوب رويدا في ظلمة النسيان. وتسمع من يقول إنه هاجر، وتسمع من يهمس بأنه قتل وأخفيت جثته.
(نجيب محفوظ) (حكايات حارتنا) 
الحكاية رقم 22- ص ص: 47-48 

تحضير نص الحكاية رقم 22 للثانيه اعدادى اللعه العربىه.


تأطير النص :



1-صاحب النص: نجيب محفوظ أديب مصري ولد عام (1912م)، وتوفي سنة (2006م)، ومن مؤلفاته :"زقاق المدق".

2-نوعية النص: نص قصصي، أونص مقتطف من مجموعة قصصية.

3-مجال النص: مجال الاجتماعي والاقتصادي.

4-مصدر النص:  مجموعة قصصية، طبعة (1975م).

ملاحظة النص:



1-قراءة في العنوان: يتكون العنوان من جملة اسمية، تشير إلى أقصوصة أو قصة، ورقمها الترتيبي بين القصص الأخرى.

2-قراءة في الصورة: غلاف رواية حكايات حارتنا، تظهر فيها عدة وجوه مختلفة الملامح والمزاج..

3- بداية النص: توحي بداية النص على جلوس هاشم بجانب السارد في القسم جنبا إلى جنب.

4- نهاية النص: تركز نهاية النص على اختفاء هاشم من الحارة، وعدم معرفة سبب اختفائه، أو مصيره.

؟الفرضية: نفترض من المؤشرات السابقة أن النص سيتحدث عن حياة شخصية هاشم زايد وتحول طباعها.


تحضير نص الحكاية رقم 22  .مقرر مرشدي في اللغة العربية.  الثانية اعدادي.


الفهم


 1- الإيضاح اللغوي:

  • قمطر: ما تصان فيه الكتب تحت طاولة المدرسة.
  • مفتول: قوية، متماسكة، مستحكمة.
  • وديع: هادئ، ساكن، ذو لين.
  • أرملة: امرأة فقدت زوجها.
  • زقاق: طريق ضيق.
  • برمته: بأكمله، بمجمله.
  • تتهادى: تصل إليه.
  • ينال: يجازى، يحصل عليها.
  • أعيان: مجلس يضم مجموعة من الأشخاص.
  • الحارة: الحي.
  • السبل: الطرق، والأقدار.
  • الكارتة: هي ما يدفعه سائق الحافلة لجهة ما، ويأخذها من الراكب عن طريق رفع الأجرة.
  • هالة: الإحاطة بحفاوة بالغة.
  • المريدين: المناصرون.
  • النبوت: عصا خشبية سميكة مستقيمة تنتهي في الطرف بكتلة مستديرة.
  • زمن الفتوات: زمن العصابات.
  • تحف: تحيط، وتغطي.
  • بطانة: القريبين منه.
  • شحيحة: شديدة البخل.
  • يغالي: يبالغ، ويتجاوز الحد.
  • الحملة: الغضب عليها، الهجوم عليها.
  • يجهش: يتهيأ، يستعد للبكاء
  • يضمر: يخفي، ولا يظهر
  • رويدا: ببطء، قليلا قليلا.

2- الحدث العامة: 

- التحولات التي طرأت على هاشم، جراء موت أمه، ونسيانه لأصدقائه.


3-الأحداث الفرعية:

-الفقرة الأولى: من بداية النص إلى التلميذ المؤدب.
1) وصف الحالة الجسدية والنفسية لهاشم في الصغر، وجو القسم الممتع معه.

-الفقرة الثانية: من يفشل هاشم إلى سيضمر لهم السوء.
2) تحول هاشم من شخص وديع، إلى جبار يظلم الناس، ومشاعره المتخبطة تجاه أمه.

-الفقرة الثالثة: من ويختفي هاشم إلى آخر النص.
3) اختفاء هاشم من الحارة، ومصيره المجهول الذي لا يعلم أحد عنه شيئا.


تتمة تحضير نص الحكاية رقم 22 * الثانية اعدادي * اللغة العربية.


التحليل


1- الخطاطة السردية: 


-وضعية البداية: وصف طفولة هاشم التلميذ المؤدب في المدرسة.
-العقدة: فشل هاشم في المدرسة وموت أمه.
-وضعية الوسط: تسلط هاشم على الناس، وظلمه لهم وعدم امتلاكه صديق.
-الحل: اختفاء هاشم من الحارة.
-وضعية النهاية: عدم معرفة أهل الحارة مصير هاشم.

2- الشخصيات:

  • السارد: صديق طفولة هاشم، دقيق الملاحظة، لا يحب المتكبرين.
  • هاشم زايد:  كان طفلا وديعا مؤدبا، أصبح رجلا متسلطا، من أكبر أعيان الحارة، توفية أمه، متقلب المزاج، غير متزوج. 
  • إبراهيم توفيق: صديق السارد وهاشم في القسم، يجيد إطلاق النكات.
  • شيخ الحارة، المخبرين، المدرس، المريدين، الناس.

العلاقة: كانت تجمع السارد علاقة صداقة بهاشم، لكنها تحولت إلى فراق عقيم.


2- الزمان:
  • زمن الطفولة.
  • أحيانا.
  • أياما.

3- المكان:
  • القسم.
  • الحارة.
  • سجن النقطة.
  • المنزل.

4-عناصر الحكي:

  1. السرد: تتهادى إله نكات، لا يمر يوم، ويفشل هاشم، ويختفي هاشم.
  2. الوصف: مفتول العضلات، وديع، خجول، طويل القامة، طيب وحسن السلوك.

5-وضعية السارد:


- السارد مشارك في بعض أحداث القصة، أما الباقي فيحكيه بضمير الغائب.

     

    التركيب:


    تتمحور القصة على شخصية هاشم زايد، الذي وصفه السارد بأنه طويل القامة مفتول العضلات، يضحك من نكات صديقه في القسم، كان وديعا وخجولا وطيب السلوك قبل وفاة والدته.

    تحول هاشم إلى وحش بعد وفاة والدته، فأصبح من أكبر أعيان الحارة، ويمتلك مريدين وأتباعا يخافونه، ويلبون له كل طلباته، دائم الشجار والخصام مع الناس، حتى أصبح يتجنبه الناس.

    دائم التذكر لأمه فتارة يبكي حزنا على فراقها، وتارة أخرى ينتقدها ويسبها.


    يمكنك الاطلاع أيضا على الدرس الموالي: تحضير نص رسالة إلى أمي. 




    إرسال تعليق

    أحدث أقدم

    نموذج الاتصال